- كتب: مراد حسن بليم
أيوب طارش رمزية وطنية وليس فقط مجرد فنان ، هو واحد من معالم هذا البلد..
عانق صوته حقوله وتربته وانسانه وأرضه وسماه ، وصدح بصوته الشجي ولحنه الطروب تراتيل المحبة والجمال والسلام .
لم يكن هذا الأيوب إلا عبقريا في بلد لا مكان للعباقرة به ، فيلسوفا عز على كثير أن يستوعبوا حكمة مواويله وعبقرية ذائقته في اختيار الكلمة وهندسة اللحن.
وطنيا من طراز الأنقياء الذين لم يسترزقوا بفنهم وأبوا أن يرقصوا على موائد الفتات أو يمنحون الحاكم تذكرة سفر نحو التاريخ..
.
لكل ذلك البهاء والعطاء يتم استهداف أيوب اليوم ، لكل ذلك الشموخ والمجد ، تجري محاولات النيل من هذا الطود الوطني بعد أن نالوا من شرفاء كثر قتلا وإرهابا وغيلة.
.
سيبقى أيوب طارش ظاهرة استثنائية لن تتكرر ، وأن فتوى تكفيره هي محاولة لئيمة ليس لإرهاب الفنان ايوب ولكنها لإرهاب كل ابداع ينتج الجمال .