- عبدالباري طاهر
الأستاذ المفكر العقلاني والمتحرر والحداثي حسين الوادعي، مثقف علماني واسع الاطلاع نقي التفكير صادق الكلمة والاختيار ..
حسين الوادعي قلم جبار يقول ما يعتقد بدون مواربه أو تقمص كلمته مضيئة وعميقة.
يعرف المعتزلة الصدق بأنه القول المطابق للاعتقاد، إذ جاءك المنافقون قالوا نشهد أنك لرسول الله، والله يعلم انك لرسوله والله يشهد أن المنافقين لكاذبون” الآية ١ سورة المنافقون” ، وكذبهم هنا لانهم يقولون ما لا يعتقدون .
الحرب الكريهة في اليمن دمرت الكيان، وأسوأ وأبشع ما عملته تدمير القيم والأخلاق وانبعاث النزعات المقيتة: وهي الأخطر في تمزيق النسيج المجتمعي، فالاستعلاء ودعاوي الاصطفاء والعودة للأعراق والأنساب والتحارب بها، وعليها غاية في الخطورة والفداحة.. وادعة بطن من حاشد منتشر في أكثر من منطقة من مناطق اليمن: حاشد صعدة ، نجران ، بلاد الشام وهمدان ، وهناك أسرة تنتمي للمؤيد ابن القاسم بن محمد، الزميل حسين الوادعي لاي ينتسب لا يهم المهم هو ما يكتب، و ما يكتبه يكشف الزيف ويعلي فضيلة المنطق والعقل والقيم السامية.
حسين الوادعي قلم جبار ومزلزل لقيم الجاهلية الأولى وللعصبيات التي قال عنها الرسول الكريم دعوها فانها منتنة رداً على عصبيات الأوس والخزرج .
نحن في القرن الواحد والعشرين، وهناك عقول عطنة تريد العودة بنا وبشعبنا وأمتنا إلى الجاهلية الأولى، التي لم يعرفها اليمن وتاريخها في المراحل الباكرة..
يتعرض الوادعي للتهديد من تلفونات عديدة بإسم أبو فلان وأبو زعطان .
حماية حسين الوادعي مسؤوليتنا جميعاً، وإذ ندعو إلى توسيع دائرة ونطاق التضامن، فإننا ندعو أيضاً إلى تصعيد الاحتجاج والإدانة لممارسة الارهاب والقمع ضد كاتب وناشط حقوقي مدني مسالم سلاحه القلم و مجده حرية الكلمة .
كما ندعو المنظمات الدولية والحقوقية والعفو إدانة مثل هذه الممارسات أياً يكن مصدرها، وتتحمل سلطة الامر الواقع في صنعاء كامل المسؤولية عن أمن وسلامة الكاتب الحر الوادعي، وكفالة حقه في ممارسة حرية الرأي و التعبير وحقه في الانتقاد والاعتقاد .