- متابعات/ صنعاء
توفي الشاب عمر الأصبحي في مستشفى المتوكل بصنعاء التي كان قد دخلها يوم أمس الأول مضرجا بدمه اثر رصاصة انطلقت من سلاح صديقه اخترقت جسده ليدخل العناية المركزة بحالة خطرة ..
وأشار أصدقاء عمر عبدالجبار الأصبحي، ذلك الشاب الأنيق خَلقا وخُلقا كان يوم أمس الأول مع أحد أصدقائه، وكعادتهم على المزاح يومياً “قام صديقه بأخذ السلاح وتوجيهه نحو عمر ..” ولكون عمر شاباً مدنياً يخشى السلاح كان يصيح بصديقه:
“بطل هباله ابعد السلاح مش كذا ..”
إلا أن صديقه كان مصراً على مواصلة ممازحته وتخويفه .. فتح الأمان ووضع أصبعه على الزناد ، وعمر يصيح غاضباً حتى رمى صديقه بدبة الماء، وإذا برصاصة معصوبة القلب تنطلق مخترقة جسد عمر ليسقط هكذا مضرجاً بدمه..
حاول الأطباء على مدار يومين متتاليين انقاذ عمر إلا أن حالته كانت تزداد سوءا. وأبى القدر العبثي إلا أن يكون ضحية جديد لظاهرة التهاون بالسلاح وخطورته.
لم يكن عمر الضحية الأولى بمثل هذه الحوادث في ظل الحرب وغياب مؤسسات الدولة وانتشار حمل السلاح ولايسعنا هنا إلا أن ندعو الجميع اليوم إلى تذكر مثل هذه الحوادث المؤلمة وعدم اللعب بالسلاح على أمل الحد من هذا النزيف المتواصل على كل الجهات عبثا.