- كتب : عبدالكريم الرازحي
من قلعة المقاطرة عدنا عن طريق هيجة العبد واثناء صعودنا الهيجة داهمنا المطر
بدأ خفيفا ناعما ومريحا ففرحنا به وانتعشنا ثم مالبث ان اشتد ومعه اشتدت
الريح واعطبت مظلاتنا ولشدة غزارة المطر تحولت الرصدة الى سائلة وامتلات
بالسيل ومعها امتلأت قلوبنا بالرعب ولخوفنا من ان يجرفنا السيل رحنا نؤشر لسائقي السيارات والشاحنات نطلب منهم ان يتوقفوا لناو ياخذوننا معهم لكن
السواقين كانوا يمرون من جنبنا شاخطين
ولسان حالهم يقول :من هم هولاء المجانين الذين يسيرون في هيجة العبد وقت المطر !
ثم مرت سيارة وتوقفت كان صاحبها قد عرف شهاب النهاري وكان هناك مكان لشخصين فقط صعد شهاب وطاهر الى السيارة
وبقيت انا والكابتن سعيد وابنه وجدي وكان لدينا امل في ان سيارة اخرى سوف تمر وتأخذنا لكن لااحد من سائقي السيارات والشاحنات التفت الينا اوداخلته شفقة بنا وكان المطر يزداد غزارة ومنسوب مياه السيل يرتفع شيئا فشيئا ونحن نتخبط بين السيل ونطلق صرخات رعب مجنونة