- طيب رشاد
قبل أقل من عام قادتني قدماي إلى مكتبة العلمين بتعز ، ربما حاجتي
الفطرية للقراءة والإطلاع بعد انقطاعي عن المكتبة لأعوام عجاف أو قل الصدفة وحدها .. عموما نظرت إلى المكتبة بزاوية (لقطة) بانورامية فوجدتها خالية
من الكتب القيمة التي كانت تعج بها قبل الحرب إلا من كتيبات بسيطة ، كان من تلك الكتيبات مجموعة قصصية- بحسب تسمية المؤلفة طبعا- للهاوية أروى
الشميري والقصة في كتيبها أبعد من تلك التسمية إذ لابناء درامي فيها
ولاحبكة تستطيع أن تستند عليها القصة .. فقط مجموعة خواطر وسرد لايشبع نهمك ولايحثك على مواصلة القراءة .
ناهيك عن سرقتها وتحريفها لكثير من كارياكتورات الزميل رشاد السامعي والذي لاحظت أن شخصيته وهويته غائبة من كاريكاتير رشاد وعمقه – ولايعرف ذلك سوى
من تتبع مسيرة رشاد المبدعة – ، فقمت للتو قبل أن أخرج من المكتبة بالإتصال بزميلي رشاد السامعي والتحقق من حقيقة رسوماته التي حاولت فيه أروى من
استغلال رسوماته لدعم قصصها (مجازا) وتغطية عيوب مجموعتها ناهيك عن التعليق الذي حرفته أروى الشميري لبعض الرسومات من غير إذن صاحب الحق (رشاد) ،
ليفاجئني السامعي أن لاعلم له وحثيته وقتها لمراجعة ذلك .. حتى قادتني
الصدف والالتقاء به في جولة المسبح ودخلنا سويا المكتبة واطلعنا عن مايسمى
بالمجموعة القصصية لأروى وتبين أن لا علم له وأكد لي أنه من غير المعقول أن يسمح لأحد بالعبث في رسوماته .
الكاريكاتوري رشاد السامعي شخصية معروفة وفنان عالمي ولايمكن لفنان بحجم رشاد أن يسمح لأحد أي كان أن يشوه أعماله .
أقول للكثير الذين لايعرفون أروى الشميري : ماعلاقة مسلسل غربة البن
بكتيبها المهترئ الذي لم يقرأه أحد سواها بـ(غربة البن) المسلسل ..وأكاد
أجزم ومتبوعا بيمين أن صلاح الوافي ماقد رأت عيناه (غربة ضياعها) ولاقد سمع عن أنثى اسمها أروى الشميري .
تسعى المتسلقة أروى عبر ضجيجها المعروف
لفت النظر نحو كتيبها- الذي لم يبارح رفوف المكتبة وقد غزاه الغبار من عزوف القراء -عبر كتابتها الأخيرة في صفحتها في الفيس بوك من أن غربتها قد تم
سرقتها في مسلسل غربة البن ذائع الصيت على الرغم من الملاحظات والانتقادات
الدائرة حوله .
يقول موسى المقطري وهو لسان كل ذي لب: (اشتريت المجموعة واطلعت على محتواها وكانت الصدمة أنها لا ترقى لمستوى عمل أدبي انفقت عليه أموال ليُطبع ، ولا يحمل في طياته مقومات الرواية أو القصة أو ما سواهما ، ولا يعدو كونه مجرد حشو لا يمت للأدب بصلة ، ويمكن اعتباره انجاز هواة لا
غير).
ويضيف المقطري متحدثا عن عن كتيب أروى نادما:(لن أبالغ إن قلت
لكم أنني ندمت على المبلغ الزهيد الذي اقنيت به “غربة الضياع” لـ أروى
الشميري يومها ، وتخلصت من المجموعة حباً في الأدب ، وكرهاً بالمتطفلين
عليه .) انتهى كلام المقطري.
بعد أن فشلت الشميرية أروى للترويج لمجموعتها كما تسميها في معرض تعز
للكتاب وصناعة حبكتها المعروفة لكل الذين يعرفونها وقررت أن تشيع خبر منع
مكتب الثقافة لمجوعتها القصصية وتعاطف معها حسنوا النية وأكاد أجزم أن هذه
الطبخة تمت بموافقة مدير مكتب الثقافة بتعز عبدالخالق سيف وهو المدبر لها ، إذ لايمكن الترويج لعمل ضعيف إلا بخلق أزمة له وهذا لايتقنه إلا فنان
متمرس كبن سيف مستشار الشميري وصانع شخصيتها ، قامت بصناعة أزمة جديدة
لتلفت الأنظار لكن هيهات هيهات فالمشاهد حصيف وليس بجاهل.
أخيرا
ماتجيده أروى الشميري هو صناعة الأزمات ولايمكنها العيش في بيئة هادئة – هي هكذا ترى أن باب الشهرة لايتأتي إلا من ضجيج ونست المقولة المشهورة (
لايصنع الضجيج إلا الصحون الفارغة) .