- كتب: يوسف حمدي*
قبل ساعات قليلة على مواجهة ليفربول وأتالانتا، يبدو السؤال الأهم بالنسبة لمتابعي الفريقين عن كثب هو كيف سيلعب يورجن كلوب تلك المواجهة الشاقة بدون فيرجيل فان دايك؟
لا شك أن فيرجيل فان دايك هو أحد ركائز الجيل الحالي من ليفربول ، فهو المدافع الذي تغير وجه الريدز مع وصوله منذ موسمين، اختلف فيهما شكل الفريق تمامًا عما كان قبلها.
كيف لا وهو منسق أداء خط الدفاع وحائط الصد الأول الذي منح صلاح وماني وفيرمينو الحرية وحررهم من الأعباء الدفاعية، وكيف يمكن أن تبنى خطة كلوب بدونه بعد هذا الاعتماد شبه الكلي عليه؟
بالنسبة ليورجن كلوب فقد قال عملية فيرجيل فان دايك الجراحية: “سنحاول أن نقدم كل المساعدة الممكنة له، هو يستطيع التكيف مع الظروف الحالية وذلك سيساعده”.
هذا صحيح ومنطقي وإنساني إلى أبعد درجة، ولكن السؤال الآن إذا كان فان دايك بتلك القوة ليتكيف مع الظروف الحالية، فكيف يستطيع ليفربول التكيف على الظروف الحالية بدون جوهرة دفاعه؟
أتالانتا يلعب بطريقة الدفاع رجل لرجل والضغط في كل مكان في الملعب، صراع الضغط بين كل من كلوب وجاسبريني ستكون فيه نقطة ضعف مشتركة وهي خط الدفاع الذي يعاني فيه أتالانتا دائمًا، وسيعاني فيه ليفربول أكثر بغياب فان دايك.
ليفربول بدأ الموسم الحالي بطريقة تشبه ما يقوم به فليك مع بايرن ميونخ بضغط متقدم وخط دفاع يترك الكثير من المساحات خلفه من أجل تكثيف الضغط على خصومه.
ذلك في حضور فان دايك خلف فراغات ظهرت بصورة واضحة في مواجهة أستون فيلا والتي شهدت سقوطًا مدويًا لليفربول بسبعة أهداف مقابل هدفين، فما بالك بغياب المدافع الهولندي؟
غياب فان دايك سيضع كلوب أمام خيارين، إما يستمر على طريقة لعبه ويواجه تهديدًا من جنون أتالانتا الهجومي وتشهد المباراة صراع الأهداف الكثيرة التي سيفوز من يسجل الأكثر منها، وإما يغير في طريقة لعبه.
ولكن في حال قرر كلوب تغيير طريقته ماذا سيفعل بالتحديد؟ وماذا سيكون عليه القيام به من أجل تلاشي استقبال عدد كبير من الأهداف؟ هذا لم يحدث من قبل لنحصل على مؤشرات أولية حوله.
- موقع جول