دُشنت يوم أمس الخميس الموافق 31 يوليو 2025م، في مدينة تعز، أُولى جلسات المنتدى السياسي لبيت الصحافة، تحت عنوان “الشباب والسياسة والمعركة الوطنية.. الحضور والغياب في ميزان الإعلام” وبحضور نوعي لمختلف الفاعلين والمهتمين بالمحافظة.
استضافت الجلسة الأولى للمنتدى الصحفي والكاتب جمال أنعم، والكاتب الصحفي فكري قاسم، والصحفي زكريا الكمالي، كما يسّر الجلسة رئيس بيت الصحافة محمد الحريبي الذي أعرب عن دوافع تأسيس المنتدى وأهدافه العامة، موضحًا أن الهدف الأول هو توفير مساحة للنقاش والسؤال وتبادل الآراء وتطوير الرؤى وخلق فهم مشترك لمختلف القضايا اليمنية.
وقدم الكاتب والدبلوماسي جمال أنعم، خلال الجلسة توصيفاً للمشهد العام، مؤكدًا أهمية السياسة وضرورة أن يشارك الشباب في تقديم رؤاهم وتصوراتهم، كما حث على تقديم الشباب أنفسهم بفاعلية في المشهد السياسي وانتزاع حقهم في القرار والمشاركة بمختلف الأطر السياسية التقليدية والجديدة.
وأكد مسؤول الحقوق والحريات في مجلس نقابة الصحفيين جمال أنعم أهمية المنتدى السياسي مشيدًا بالمبادرة النوعية لبيت الصحافة والتي قال انها ستسهم في بناء الكثير من الرؤى من خلال النقاشات التي يوفرها منتدى كهذا، خاصة في ظل الحاجة الملحة للنقاش، موضحًا أن الحرب حالة اضطرارية مؤقتة وأن السياسة هي الحاجة الدائمة.
وتحدث الكاتب الساخر فكري قاسم رئيس لجنة الفروع في نقابة الصحفيين عن أولوية اشتغال الشباب على قضايا تمس احتياجات المجتمع دون استجرار القضايا السياسية المستوردة للأحزاب التقليدية والتي لا تهم الإنسان اليمني العادي، وشدد على أهمية إدراك فئة الشباب المبكر على قدرتهم الذهنية في تحقيق ما يريدون دون التأجيل والاستمرار في إطار المطالبات والاستجداء.
وفي السياق ذاته أشاد الصحفي زكريا الكمالي رئيس الهيئة الاستشارية لبيت الصحافة بالمبادرات الشبابية التي كان لها الدور الأبرز خلال سنوات الحرب في مختلف المجالات، منوهًا إلى أن سؤال اللحظة الراهنة هو هل لدى الشباب ما يكفي من الخبرة لصناعة الغد المنشود، مضيفًا أن علاقة الشباب والإعلام تحتاج إلى مراجعة بهدف تعزيز وصول الرسالة الحقيقية لواقع وتطلعات الشباب.
مداخلات الحضور وأسئلتهم أثرت موضوع الجلسة التي شهدت مناقشة قضايا جدلية عن فاعلية علاقة الشباب بمراكز القرار والأحزاب السياسية، والحلول المطلوبة إزاء الإشكاليات المطروحة بهذا الصدد في المشهد اليمني.
وبحسب أدبيات المنتدى السياسي لبيت الصحافة فإنه سيقام بشكل أسبوعي وبطابع حواري يركز على القضايا العامة، مستضيفاً مختلف المعنيين بنقاش الراهن محلياً وكذلك المشهد السياسي الخارجي المؤثر على الداخل اليمني، علاوة على إتاحة مساحة حرة للطاقات الشبابية التي تفتقد في وسائل الإعلام التقليدية والحديثة منبراً مستداماً يجمع بين الطروحات المعمقة والحيوية المتفاعلة مع اللحظة اليمنية.
