- عمر القاضي
سوف أسرد لكم قصة صغيره .تصدقوا أنه أيام الدراسة زمان في كلية الإعلام كنت عندما أعود للقرية امي تجلس تسألني أيش أدرس في صنعاء .عشان تعرفوا الطريقه الجميلة والبسيطه التي فهمت من خلالها أمي وأننا أدرس إعلام.لقد أخذتها لعند التلفزيون وقت نشرة الأخبار حق التاسعه . وجلست اشرح لها واشير باتجاه المذيع خليل القاهري وافهمها أننا سأكون اظهر هنا بالشاشة زي هذا .امي عندها مشكلة في سمعها وثقيلة في نطق الكلام منذ طفولتها.أمي تفهم لغة الإشارة أكثر من لغة الصوت .
أقسم لكم أننا كنت أحلم لو في قسم اشاره بكلية الإعلام لكنت درسته عشان أمي العظيمة فقط. تصدقوا أننا محروم في الاتصال وكيف أوصل صوتي وشعوري واشتياقي لأمي العظيمة في ريف تعز .
عندما أتصل للقرية أطلب من والدي ولا اخواني يناولونها التلفون عشان تكلمني، أسمع صوتها ولا تسمعني جيدا أيش اقول لها .. فقط تجلس تسألني ولا تسمع ردي وايش اقول لها.. أستمر أرد عليها وهي لاتسمعني، تستمر تجلس تسألني عن حالي و … وعندما أرد عليها عن حالي لاتسمع، أسألها عن حالها لاترد.. أحلم ولو مرة واحدة تسمع أمي اتصالي وأنا أقول لها امي أنا مشتاقلك وأحبك كثيررر .. لكني ككل مره أضطر أن أوصل هذه العبارات لأمي، عبر إخواني واخواتي بالقرية .. أقلهم “كلموا أمي أننا مشتاق لها كثير ، وأحبها كثير ، أمانه يا أختي تفعلي قبله لأمي في جبينها، آح يا أمي العظيمة كم أحبك وأتمنى أن تسمعي صوتي وأنا أقولها لك بالهاتف.
حاولنا ذات مره اعطائها سماعة أذن ولكنها لم تفيدها بشيء، احمدوا ربكم أن أمهاتكم يسمعن حبكم وتعبيركم وفرحكم وحزنكم وحنينكم،تحية لأمي العظيمة وربنا يحفظها ويحفظ لكم أمهاتكم الغاليات، واللهم إرحم كل أم غادرت الحياة .