- نعمان قائد
في مرد التعليقات المتفكهة بقرارات ومواقف العقيد معمر القذافي ، التي كانت غالبا ما تثير إستغراب وإندهاش العالم ، خلال عقود حكمه ، والمخالفة لكل ما هو مألوف ، من / في تصرفات الحكام عموما ، كان البعض يغمز لاكعا شخصية المرحوم المقتول . . . . من قرب ، وأبناء جلدته من بعد ، بأنه العاقل الوحيد في ” الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الإشتراكية العظمى ” !؟
اليوم يثبت العديد من القادة السياسيين والعسكريين الليبيين _ بعد عقد من حرب أخوية لدودية عبثية طاحنة _ بأن في ليبيا عقلاء حقيقيين ، وليس في الأمر سخرية هنا ، فقد أدركوا المقصودين ، ولو بعد طول سنين ، بأن التوافق السياسي هو المدخل ، لحل مشاكل البلاد والعباد ، والإتفاق على تقاسم الثروة والحكم ، وبما يرضي ( كل ) الأطراف المتخاصمة ، ولو بالحد الأدنى ، بعد أن ثبت للجميع ، بأن الذي يباه كله ، إحتمال يعدمه كله ، وأن الأفضل أن يدرك كل طرف نصيبه ، بدلا من أن يفقده ، ويلقى الفتات فقط !؟
ما حصل في ليبيا ، مطلوب حدوثه هنا أيضا ، حتى ولو أستدعى الأمر . . . . إضطرارا ، الإستعانة بخبرات من أستعادوا وعيهم ، وحكموا عقولهم هناك ، فعلى شاكلة ما جرى في البد الشقيق ، يكون الحل في اليمن ، شرط أن يصحوا أصحاب ( نا ) أجمعين ، ويبدأوا يفكرون ، ويوزنون ، ويرزنون ، ويعقلون ، ويقررون ، ويلتزمون ، وينفذون . . . . . وإنا لمنتظرون !؟
( أوقفوا بنت الحرام )