أعلنت السلطات في العاصمة اليمنية صنعاء الأحد المضي حالة الطوارئ الداخلية لمواجهة وباء الكوليرا في البلاد
واجتماعات مشتركة يحضرها مسؤولين حكوميين ،
وبحسب وكالة “سبأ نت، أن حالة الطوارئ مستمرة وهناك تواصل مع المنظمات الإنسانية الأممية والدولية العاملة في المجال الصحي واجتماعات بممثلي منظمات اليونيسيف والصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة ومنظمة “أطباء بلا حدود” وعدد من وكلاء وزارة الصحة العامة، للوقوف على الوضع القائم ومواجهة وباء الكوليرا واحتوائه ومعالجة أسبابه المباشر بالتوزي مع الجهود التوعوية عبر الوسائل الإعلامية والمنابر الوعظية والإرشادية للحد من هذا الوباء.
قبل أيام رحل الطبيب اليمني محمد عبد المغني ضحية لهذا الوباء القاتل بعد أسبوعين من وصفه لزيادة انتشار الوباء الذي كان يعالج المصابين به في اليمن، بأنه “كارثي” ، وكان عبد المغني يعمل في مركز مؤقت لعلاج حالات الإسهال في فناء مستشفى بصنعاء يستقبل ما بين 120 و250 حالة حادة كل يوم، وقال لرويترز قبل وفاته، “نحن نعمل بأقصى طاقتنا”.
من جهته، قال الطبيب إسماعيل منصوري، الذي كان يعمل جنبا إلى جنب مع عبد المغني: “المركز سمح خلال أسبوعين بدخول أكثر من ألف مصاب بالوباء، وحصل ضغط كبير.. وحاجة ماسة جدا لتجهيزات، من محاليل ومضادات حيوية”.
ويعاني اليمن ثالث انتشار كبير لوباء الكوليرا، الناجم عن عدوى بكتيرية تنتقل عن طريق الماء، منذ بداية الأزمة عام 2015، وتسبب في أشد الأزمات الإنسانية إلحاحا في العالم ودفع بعشرة ملايين شخص إلى حافة المجاعة.
وتقول الأمم المتحدة، إن “الوباء ينتشر كالنار في الهشيم”، وسجلت 110 آلاف حالة اشتباه بالإصابة بالكوليرا و200 حالة وفاة موضع اشتباه في ثلاثة أشهر.
وتتسبب الكوليرا في حالة إسهال شديد وفقدان السوائل ومن الممكن أن تؤدي إلى الوفاة خلال ساعات، وأكثر الفئات عرضة للخطر، هم الأطفال وكبار السن.
من جانبه، قال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية طارق جساريفيتش، “توجد مشكلة في التخلص من النفايات في هذا البلد.. نعرف أن مجتمعات كثيرة لا يوجد فيها شبكات سليمة لمياه الصرف الصحي.. وتستخدم مياه الصرف الصحي تلك في الري وأغراض أخرى”.
ويعمل حفارون على نقل النفايات من مصارف الأمطار في صنعاء ويتولى عمال رش مواد مطهرة في الشوارع والبالوعات وعلى أكوام القمامة، في محاولة لوقف انتشار الوباء.