- خالد الرويشان
الحنين إلى الفنان هاشم علي
أيُّها اللحنُ الهارِبُ ,
والقصيدةُ الشارِدةُ.. أينَ أنت؟
أينَ نحنُ إذا لَمْ تكن هنا؟..
الطّريقُ إلى قريتِنا مَرَّتْ عَبْرَ سَنَا أصابـِعِك ..
مِنْ فَضْلِكَ دُلّني عليها
وَحْدَكَ مَنْ يَعْرِفُ تجاعِـيدَ أشجارِها, وشُحُوبَ أحجارِها ..
أَمْوَاهُ أحلامِنا سَالَتْ مِنْ بينِ أصابِعِك
فأَتْرِعْ بها عَطَاشى الحُبِّ والفَنِّ والجَمال ..
غَيْمَاتُ أحزانِنا تَقَطّرَتْ فَكُنْتَ
أنْتَ دَمْعَتَها الكبيرةَ المُضيئة ..
واكتفينا نحنُ بِأنْ نَتَمَلَّى ضِحكةَ الدمعةِ تمشي بيننا كي نبكي علينا .. نتجلّى بهاءَ الوَحْشةِ كي نقوى على الصّعودِ إليك.
كُنتَ ريشةَ اشتعالاتِنا .. خَفْقَةَ التَّمَرُّدِ فـي أجفانِنا,
كُنتَ لونَ بَهْجاتِنا, ضَوْءَ انطفاءآتِنا,..
أخاديدَ انتظارنا , بروازَ أيامِنا.. وإذَنْ ,.. فمن غيرُكَ يدُلُّنا علينا؟
أعْرِفُ .. ما تزالُ ضِحْكَتُكَ تُجَلجِلُ بينَ حَنَايا (صَـبـِرْ)..
أيُّها الزّاهِدُ السَّاهِد,.. ما أصْبَرَكَ علينا .. ما أحْلَمَكْ