- عبدالباري طاهر
ابن رسام ابن التربية والتعليم وابن الثورة السبتمبرية بحق. تتلمذ في مدرسة حداثة التعليم ومنذ الثورة السبتمبرية سبتمبر ٦٢ واكتوبر ٦٣ منتصف
الستينات كان ابن رسام واحد من اعلام الإعلام في الحديدة. اسهم في التأسيس
لجريدة الثغر التي كان يصدرها الاستاذ والشاعر العربي مصوعي. ورأس رسام
تحريرها. اسهم في تأسيس الاذاعة في الحديدة. وعندما انتقل للتربية والتعليم كان الى جانب المربي الفاضل علي فاضل من الاباء التربويين الذين
نهضوا بالتعليم الحديث. وشجعوا مدارس محو الامية في تهامة.
كان رسام نجماً من نجوم الاعلام والتعليم في تهامة. حمل مشعل الاعلام والتعليم لعدة عقود. وكان اهم كوادر التربية والتعليم.
كان يؤدي واجبه في الوظيفة بكفاءة واقتدار ونظافة يد وطُهر ضمير. ثم يذهب في العصر للعمل الطوعي في مكافحة الامية. وقته ممتلئ بنشر المعرفة
والثقافة والابداع.
انتسب للحزب الديمقراطي الثوري اقوى الاحزاب
اليسارية في ال ج. ع. ي. وكان الى جانب يحيى عبدالملك الاصبحي. عبدالصمد
سعد. وعمر ثابت. طيبة بركات وآخرين من القيادات البارزة في النشاط العام.
احمد رسام ابن مدرسة زبيد الرائدة تتلمذ على يد الاساتذة الاجلاء : علي
سعد الحكيمي. وعبدالرحمن الحضرمي. وعبدالله عطية. ويحيى عوض وآخرين. وكان
مثالاً للنقاء والزهد والاعتزاز بالنفس.
عمل في رئاسة الوزراء لعدة عقود. ايضاً عانى في الوظيفة العامة اكثر مما استفاد.
خدمته الطويلة وكفاءته ونزاهته لم تشفع له في الحصول على الدرجة او الراتب.
عاد الى مدينته زبيد كما فعل رفيقه يحيى عوض المحرقي في بداية الثورة التي انبرى لتأييدها والعمل في الاذاعة. وكما قال يرحمه الله دخلتُ بقصيدة
وخرجتُ بقيد.
يرقد احمد رسام في فراش المرض دون عناية او راتب.
جيل الثورة اليمنية جلهم وبالاخص ابناء تهامة وزبيد على وجه الخصوص يعانون
الويلات. ويدفعون ثمن حبهم لوطنهم واخلاصهم للثورة والحرية والعدل.