- أحمد العرامي
في السادسة والثلاثين… صباحاً
سرق الأنبياءُ أحذيته،
والطريق قدميه،
على الرف حزمة هواءٍ
وفي البال ممحاة،
جناحٌ ما يجرح الفضاء،
فضاءٌ ما يفكرُ على الحافةِ:
الخطى منثورة على الأضرحةِ
والمدن مقفاة..
في السادسة والثلاثين… ظهراً.
كل رصاصةٍ منقار،
كل قلبٍ حبة ذرة،
أين يذهب معك؟
أين يذهب بكِ؟
كيف يجهل أسماءك
وينتبهك
كصعقةٍ…
كمسمار
يثبت فكرةً في السقف،
فتسقط نجمةٌ
وتستقرين في عينيه،
في السادسة والثلاثين… عصراً
كحصاةٍ
تكبرين في القلب،
كوردةٍ تتفتح
يجرحها الربيع…
ما الذي يفعله معكِ
ما الذي يفعله بكِ
ما الذي يفعله من دونك!!
فتى في آخر القلب
يسير في أول يديك،
أعمى
وينتبهك
فتى
في السادسة والثلاثين
من عينيكِ.
.