- كتب : إبراهيم الغزالي
ليست الحرب وحدها من تهدد وجودنا بل هناك ما هو أشد وأخطر، ظاهرة بيئية تفتك بنا تهدد سلامتنا، وغِذاؤنا، وطبيعتنا، فقد تكاثرت الحشرات الطائرة والزاحفة، وأنتشرت الأفاعي والفئران بشكل مخيف وملفت، وتعددت الأوبئة نتيجة المياه السوداء وتلوث مياه الصرف الصحي والمجاري .
مما جعلنا نواجه خطراً بيئي حقيقي يكاد يسبب لنا الكثير من الأمراض الخطيرة والأوبئة الناجمة عن تلوث البيئة، نظراً لإحتواء مياه الصرف على الكثير من البكتيريا والطفيليات والفيروسات السامة، والميكروبات الهوائية والغير هوائيه .. سنذكر لكم بالمختصر بعض منها :
– بكتيريا السالمونيلا التي تسبب الكثير من الأمراض الخطيره مثل التيفود و النزلات المعويه الحادة .
– بكتيريا الشجيلا والتي تسبب الدوسنتاريا والإسهال وهي سهله الانتشار بين الأفراد وتتوسع خطرها بين حين وأخر .
– البكتيريا الانتهازيه والتي تنتشر من خلال فضلات الانسان بشكل سريع و تصيب الأطفال والكبار وتسبب الكثير من الالتهابات والشلل وأمراض أخرى للجهاز التنفسي والهضمي.
– طفيل الجيارديا التي تهاجم الأمعاء الدقيقة وتتكاثر بها وتحتوي المياه السوداء على الكثير من المركبات العضويه والكيميائية الخطيرة مثل النترات التي لها خطوره كبيرة على الإنسان حيث أنها تسبب فقر الدم عند الأطفال و سرطان البلعوم و سرطان المثانه.
– أوبئة للأطعمة قد تصل الأوبئة عن طريق النباتات التي يتم ريها بمياه الصرف الصحي وعلى الكثير من المواد الأخرى مثل الفسفات والكبريتات والمغنيسيوم والنحاس والنيكل والتي تسبب الكثير من الأمراض للإنسان في جميع أجهزة الجسم مثل الاسهال، والام البطن، والجفاف، وامراض الجهاز التنفسي، والتهاب الجلد، والدرن ، والحكة، ويعتبر الاطفال وكبار السن هم أكثر الأفراد عرضه لهذه الامراض المختلفه نظرا لقلة المناعة لديهم .
إن الخطر بدأ ينتشر، وبدت المدينة تشعر بتلك الأوبئة والتهميش الممنهج لها، إن لم يتم تصريف تلك المياه ومعالجتها فقد تتوسع دائرة الخطر وتنتشر الأوبئة القاتلة في كل مكان ولا يسع لنا إلا اعلان كارثة بيئية تفتك بالمدينة وأبنائها.
لذا ندعوا السلطة المحلية ووزارة البيئة، والصحة، والنظافة والتحسين، للوقوف الجدي حيال هذه الظاهرة المتفشية والحد من خطورتها، بشكل عاجل وسريع واجتماع طارئ لها والنزول الميداني مباشرة دون تسويف او تأخير .
كما ندعوا المنظمات الدولية وأهل الخير لتقديم المساعدات الازمة، والدعم الطارئ لمعالجة هذه الإشكالية الناجمة عن تلوث البيئة، وتقديم الإرشادات الازمة لرفع الضرر، كما ندعوا الناشطين والإعلاميين تشكيل رأي عام لمحاسبة اية طرف مسؤول عن ذلك، واشهار حملات مجتمعية بيئية للحد من ذلك وارشادات بيئية .
قد أعذر من أنذر … والله ولي التوفيق